✍🏻 ابرار السامرائي
 
 
التعليم الديني في المؤسسات التربوية هو جزء أساسي من تنشئة الأجيال على قيم الإسلام والتسامح والحوار مع الآخرين.
 
والمؤسسات التربوية التي تحترم التنوع الديني تساهم في بناء مجتمع مواطن متحضر ومتآلف، يقدر الفروق والتعددية، ويحافظ على الهوية الوطنية والثقافية.
 
هناك تجارب ناجحة في التعليم الديني في بعض المدارس والجمعيات، مثل مدارس المبرات، التي تقوم على مبدأ ترغيب الطلاب وجذبهم إلى الإسلام، وتحفيزهم على الارتقاء في مستوى الالتزام الديني. 
 
يجب أن يكون التعليم الديني متوازناً ومتجدداً، يستثمر أحدث المستجدات التربوية، ويتوافق مع تعاليم القرآن والسنة، ويراعي حاجات وظروف الطلاب في زمانهم ومكانهم.
 
ويجب أن يكون هناك تعاون وشراكة بين الأهل والمدرسة في تحقيق أهداف التربية الدينية، فالأهل هم أول المؤثرين في شخصية الطفل، والمدرسة هي المكان المناسب لتعزيز وتطوير هذه الشخصية ويجب أن يكون للطلاب دور فعال في التعليم الديني، من خلال المشاركة والتفاعل والإبداع، وألا يكونوا مجرد مستقبلين سلبيين للمعلومات.
 
يجب ان يكون هناك التواصل المستمر بين المربين والعلماء، وبين المؤسسات التربوية والدينية، لتبادل الخبرات والآراء، ولتحديث المناهج والطرق التربوية، ولتوافقها مع متطلبات العصر وحاجات المجتمع.
 
والتفتح على المستجدات التربوية بروح نقدية وبحثية، وعدم الإغفال أو الإقصاء أو التقليد الأعمى. بل يجب استخلاص الفوائد والقيم من كل مصدر علمي، مع مراعاة المبادئ والقيم الدينية، وتصحيح المفاهيم والسلوكيات المخالفة.
 
وتوجيه المستجدات التربوية نحو تحقيق أهداف التربية الإسلامية، من حيث تنمية شخصية المتعلم المؤمنة المتزنة المسؤولة، وإعداده لخدمة دينه وأمته وإنسانيته.