خلال نهاية الأسبوع، يوم السبت 20 نيسان، امتلأت الأجواء بطاقة الوحدة والتناغم حيث قامت مجموعة شباب جسرة بتنظيم حدث ملحمي بعنوان "مهرجان السلام". جمع هذا التجمع الدافئ مجموعة متنوعة من الأفراد، بما في ذلك الزعماء الدينيين المحترمين، والمثقفين، والشباب المتحمسين من مجتمعات مختلفة.
 
خدم المهرجان كمصباح أمل وشهادة على قوة الحوار والتفاهم في تعزيز التعايش السلمي. من بين الشخصيات الملفتة التي حضرت الحدث كان رئيس مؤسسة لالش المحترم وزعيم مركز تنوير شيخان الجليل. بالإضافة إلى ذلك، قدم ممثلون دينيون من فرع اتحاد علماء المسلمين في شيخان أصواتهم لجوقة الوحدة، مؤكدين أهمية الاحترام المتبادل والتناغم بين جميع الأديان.
 
كانت الخطب المؤثرة واللوحات الجذابة التي نقلت ببراعة رسالة التعايش والإنسانية المشتركة محورية لجوهر المهرجان. بالإضافة إلى ذلك، شهد الحدث عرضًا ممتعًا للمأكولات الكردية، مثيرًا حواس الذواقة بتنوع النكهات والروائح. وعلاوة على ذلك، أضاف عرض الأزياء التقليدي للزيديين والمسلمين من منطقة شيخان بعدًا ملونًا للاحتفال، مسلطًا الضوء على الثراء الثقافي والتنوع الذي يتجلى ضمن المجتمع.
 
مع تطور المهرجان، شعر المشاركون بالتأثر العميق بروح الوحدة والشمولية التي تخترق كل جانب من جوانب الحدث. تدفقت المحادثات بحرية، بُنيت جسور الصداقة، وظهر شعور جديد بالأمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
 
في أعقاب المهرجان، تستمر تأثيراته في الانتشار داخل المجتمع. غادر المشاركون وقلوبهم مليئة بالإلهام والتزام متجدد بتعزيز الفهم والقبول ضمن دوائر تأثيرهم. تشكل الروابط التي تم تشكيلها في مهرجان السلام شهادة على القوة المستمرة للتعاطف والتعاون في التغلب على العقبات وبناء عالم يتسم بالتناغم والتعايش.
 
ويذكر ان هذا النشاط أقامه مجموعة جسرا الشبابية التطوعية بالشراكة مع منظمة السلام والحرية وبدعم من منظمة البحث عن ارصية مشتركة (SFCG) وضمن منح مشروع جسرا التشاركية (PGM in JISRA)