عبدالله مظهر المجباس

قلعة كركوك كانت و لا زالت نموذج لمقدار التنوع الكبير الذي شهدته هذه المدينة


‎المآذن والاجراس عاشت قروناً وهي تنادي للصلاة في كركوك وتُمارس الطقوص الدينية بمختلفها تحت سقوفها وبين ثنايا اروقتها .. ولليهودية قصص حاكت تُراث كركوك و حاراته وتاريخه الديني العتيق و للصابئة تاريخاً نُسج من ذهب في اروقتها فتعددت اسماء كركوك مابين (ارابخا ،ارثولبيا،كورخيتا )وتعدد عمق تاريخها الديني ‎تاريخٌ لم يُميز بين دينٍ ودين فمن اعتلى قلعة كركوك.

وسكن فيها لم يتركها الا وقد مارس فيها دينه ومعتقده وترك اثراً يحكي لنا قصص ونوادر كانت وستبقى دليلا على ماعاشته كركوك من تنوع دنيني.


‎عندما تتجول في الشواخص الاثرية في هذه المدينه سيحكي لك البنيان المهمل الصامد والجدران المتهالكة انها احتضنت اشكالاً دينية وقومية عديدة ونظرت لها بعين الانسانية وهي اليوم اثراً لأختلاف كان سبباً لأندماج مجتمع متحابٍ ومتصالح.


كركوك هي منارة التنوع الديني و القومي و هي المثال الاكبر للتعايش في العراق و في العالم ،الحفاظ على تراثنا و الاهتمام به و منع اندثاره و ابرازه للعالم هو وضع منهاج يساعد في نهوض الامم و إرساء سفينة السلام و المحبة في كركوكنا الحبيبة .


#جسرا #JISRA