بدأت مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي (ICSSI) مؤخرا العمل على تنفيذ مشروع جديد يمتد لـ 3 سنوات من اجل تمكين الشباب في المجتمع المدني العراقي في وضع استراتيجيات نبذ العنف والتعايش السلمي في العراق. ويهدف المشروع، الذي تموله المفوضية الأوروبية، إلى بناء تحالفات بين مجموعات المجتمع المدني من أجل تعزيز التغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي.

ولتعزيز التعاون بين المجتمع المدني، تم إنشاء 10 مجموعات عمل يقودها نشطاء شباب للعمل على قضايا معينة تتعلق بحقوق الإنسان والحريات في العراق وإقليم كردستان، وبواقع خمسة مجاميع في كل منطقة. وستقوم هذه المجاميع بقيادة حملات تهدف الى تعزيز الشفافية، بناء السلام، الحكم الديمقراطي ومشاركة المرأة. وستدمج مجاميع المجتمع المدني هذه بشكل راسخ داخل إطار منهاج المنتدى الاجتماعي العراقي الذي بدوره سيتيح لها توسيع نطاق وصولها إلى جميع أنحاء البلد. وستعمل هذه المجاميع على اطلاق تحركات و حملات في جميع أنحاء العراق بالتعاون مع المنتدى الاجتماعي العراقي في بغداد والمنتدى الاجتماعي الكردستاني الذي أنطلق حديثا في أربيل.

وفي المرحلة التالية من المشروع، سيتم إنشاء ما يسمى بمجالس التماسك الاجتماعي في عدة محافظات عراقية ينسقها المجتمع المدني وتشارك فيها السلطات والقادة المحليين. وستنفذ هذه المجالس توصيات المنتديات الاجتماعية من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المحلية، مع قيام المجتمع المدني بدور محوري في بناء السلام بين المجتمعات المحلية والسلطات المحلية.

وفي الأشهر المقبلة، سيبدأ المجتمع المدني بإطلاق حملات حول قضايا مختلفة كجزء من هذا المشروع. وفي نهاية العام، سيعقد المنتدى الاجتماعي العراقي فعالياته خلال موسمه الرابع، في حين سيعقد أول موسم للمنتدى الاجتماعي الكردستاني منذ تأسيسه العام الماضي. وستوفر هذه المنتديات منبراً للمجتمع المدني في جميع أنحاء البلاد للإلتقاء والتواصل من اجل وضع الاستراتيجيات معاً.

مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ستشكل جسراً للتواصل بين المجتمع المدني العراقي والدولي، من اجل تقديم التضامن ودعم إندماج الناشطين العراقيين في المجتمع المدني العالمي ومنهاج المنتدى الاجتماعي العالمي. ويستند المشروع إلى العمل الذي إضطلعت به مبادرة التضامن مع المجنمع المدني العراقي منذ أكثر من 8 سنوات والذي جمع منظمات المجتمع المدني العراقية والدولية معاً خلال تجمعات سنوية في جميع أنحاء أوروبا والعراق، ومجلسه الدائم وحملاته المشتركة. وقد ولد المنتدى الاجتماعي العراقي من رحم هذه العملية، في حين سينطلق المنتدى الاجتماعي الكردستاني هذا العام على نفس الغرار.

وسوف ينفذ المنتدى الاجتماعي العراقي توصياته الخاصة بالسلم المدني والتعايش السلمي من خلال مجالس التماسك الاجتماعي التي سيجري إنشاؤها. وفي إطار هذا المشروع، سيتحمل الشباب العراقي مسؤولية إدارة منظمات المجتمع المدني، وقيادة المنتديات الاجتماعية والحملات. وهذا سيسمح لهم بالاعتراف بهم كمتحدثين شرعيين تجاه السلطات والمؤسسات، لأنهم سيصبحوا ادوات للتغيير الاجتماعي والسياسي في العراق.

تابع موقعنا الالكتروني للمزيد من االتحديثات التي تخص انشطة المشروع خلال الأشهر المقبلة.

منظمة السلام والحرية هي  شريك اساسي في هذا المشروع على مستوى اقليم كوردستان للعمل على حرية التعبير وجزء فاعل من المنتدى الاجتماعي الكوردستاني

للمزيد