
تشرين الأول 2024, نظمت جمعية الإغاثة الإنسانية لنساء تركمان العراق، ضمن مبادرتها لتعزيز الحوار بين الأديان، زيارة ميدانية إلى جامع النور الكبير في كركوك، التقت خلالها بالدكتور الشيخ أحمد خورشيد، إمام وخطيب الجامع. الزيارة التي شهدت حضورًا متنوعًا من مختلف القوميات والطوائف والأديان في المدينة، مثلت خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم والتعايش بين مكونات المجتمع.
خلال اللقاء، عبّر الدكتور الشيخ عن سروره البالغ باستضافة هذا التجمع الفريد، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الجامع مجموعة متنوعة كهذه من المجتمع الكركوكي، مما يبرز روح التسامح والوحدة التي تتطلع المبادرة إلى تحقيقها. وقد تم تقديم باقة من الزهور للدكتور الشيخ كرمز للسلام والمحبة.
الزيارة لم تقتصر على جامع النور الكبير فقط، بل شملت أيضًا المندى الصابئي المندائي، وكاتدرائية كنيسة العذراء، حيث تواصل المشاركون مع رجال الدين في هذه الأماكن واستمعوا إلى شرح حول الطقوس والمعتقدات الدينية المختلفة.
أحد أبرز نتائج هذا النشاط هو التفاعل الغني بين المشاركين، الذين تبادلوا المعلومات والأفكار حول معتقداتهم وتجاربهم. هذا اللقاء المتعدد الأديان لم يكن مجرد زيارة تقليدية، بل كان فرصة لتعميق روح التآخي وتقبل الآخر، وتعزيز فكرة أن كركوك، بتاريخها العريق وتنوعها الثقافي والديني، قادرة على أن تكون نموذجًا للتعايش السلمي.
وفي الختام، أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز السلام والتفاهم بين الأديان، مؤكدين أن التواصل بين مختلف الأديان والثقافات هو الطريق الأمثل لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
هذه المبادرة تجسد الرؤية في بناء جسور من التواصل والتفاهم بين مختلف الأطياف الدينية والعرقية في كركوك، من أجل تحقيق مستقبل يسوده السلام والتعايش.
ويذكر ان هذا النشاط أقامته جمعية الإغاثة الإنسانية لنساء تركمان العراق بالشراكة مع منظمة السلام والحرية وضمن منح مشروع جسرا التشاركية (PGM in JISRA)






