في يومي 23 و24 كانون الأول 2024، عقدت اللجنة الوطنية المكلفة بكتابة الخطة الوطنية للشباب والسلام والأمن لقاءها الأول وجلسة حوارية تشاورية، وسط حضور رفيع من أعضاء اللجنة ومشاركة مجموعة متنوعة من الشباب من مختلف المحافظات العراقية، وذلك في إطار تعزيز دور الشباب في بناء السلام وحفظ الأمن استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250.
اليوم الأول: خارطة طريق طموحة لكتابة الخطة الوطنية
بدأ اللقاء صباح يوم الاثنين 23 كانون الأول 2024 بكلمة افتتاحية ألقاها السيد المستشار الدكتور قاسم الظالمي، رئيس اللجنة، رحب فيها بأعضاء اللجنة وهنأهم على تكليفهم بهذه المهمة الوطنية الهامة. وشدد على أهمية القرار 2250 كإطار عمل دولي لتعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام، مؤكداً أن العراق يسعى لأن يكون نموذجًا رائدًا في المنطقة من خلال هذه المبادرة.
تم خلال اللقاء تلاوة نص الأمر الديواني المرقم 241009 الذي ينظم عمل اللجنة، وتوضيح المهام الموكلة إليها. وناقش الحاضرون برنامج العمل الخاص بكتابة الخطة الوطنية، حيث ركزت النقاشات على رؤية الخطة ورسالتها وأهدافها الأساسية، إلى جانب تحديد آليات العمل والمصادر التي سيتم الاعتماد عليها لضمان كتابة خطة شاملة تراعي الخصوصيات العراقية.
كما تم الاتفاق على خارطة طريق واضحة لإعداد الخطة، تشمل إشراك الشباب من جميع أنحاء العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، في صياغة الخطة لتكون معبرة عن تطلعاتهم واحتياجاتهم. واعتبر أعضاء اللجنة أن إعداد هذه الخطة يمثل خطوة هامة لتعزيز دور الشباب العراقي في تحقيق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة.
اليوم الثاني: جلسة حوارية تشاورية مع الشباب
في اليوم الثاني من اللقاء، الثلاثاء 24 كانون الأول 2024، نظمت اللجنة جلسة حوارية تشاورية جمعت بين أعضائها ومجموعة من الشباب يمثلون مختلف المحافظات العراقية. كانت الجلسة منصة مفتوحة لعرض رؤى الشباب وتطلعاتهم بشأن الخطة الوطنية للشباب والسلام والأمن.
خلال الجلسة، عبر الشباب عن آرائهم وطموحاتهم، ووجهوا جملة من المناشدات إلى اللجنة، من أبرزها ضرورة الاهتمام بمشاركتهم الفاعلة في كتابة الخطة، واستشارتهم بشكل مستمر، وضمان أن تعكس الخطة رؤاهم واحتياجاتهم بما يتناسب مع الواقع العراقي. أبدى أعضاء اللجنة تفهماً كبيراً لهذه المطالب، وتعهدوا بأن تكون رؤى الشباب جزءاً أساسياً من الخطة الوطنية.
الجلسة شهدت أيضاً تقديم منظمة السلام والحرية مجموعة من الأمثلة والتجارب الدولية المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الأمن 2250، مما أتاح لأعضاء اللجنة والشباب الاطلاع على النماذج الناجحة وأهمية القرار في تحقيق الاستقرار وبناء السلام.
اختتمت أعمال اليومين بالتأكيد على التزام اللجنة بمواصلة العمل وفق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، مع ضمان إشراك الشباب في جميع مراحل كتابة الخطة. وأكد أعضاء اللجنة أن هذه الخطوة التاريخية تمثل بداية لمرحلة جديدة من الشراكة بين الشباب وصناع القرار في العراق، لتعزيز دورهم في تحقيق السلام والتنمية.
بهذا اللقاء، يكون العراق قد قطع خطوة إضافية نحو أن يصبح أحد أوائل الدول العربية التي تطبق قرار مجلس الأمن 2250، مما سيعزز من مكانته كمثال يحتذى به في تمكين الشباب وإشراكهم في بناء المستقبل.
====