في الذكرى الحادية عشرة لسقوط مدينة الموصل بيد الإرهاب، برزت قصة الشاب ازاد من #النمرود في #منتدى_ضحايا_نينوى الاول كواحدة من أقوى نماذج الصمود في وجه العنف والتطرف، حيث تحوّلت تجربته القاسية إلى رسالة إنسانية مؤثرة، حملها إلى العالم من خلال مشروع "العدالة التحويلية – قوة الأصوات".

 

ازاد، الشاب الناجي من واحدة من أبشع جرائم الإرهاب من تعذيب وتشهير وإهانة، تعرّض ظلماً لحكم بتر اليد في ساحة عامة وسط #الموصل، أمام جمع من الناس، في مشهد هدفه بث الخوف وترسيخ فكر متعصب متشدد لا يمت للإنسانية بصلة. لقد رفض أن تكون هذه الجريمة الوحشية نهاية قصته، بل جعل منها بداية لمسار جديد في مقاومة العنف والتعصب ونشر ثقافة الكرامة والسلام.

 

ضمن مشاركته في مشروع العدالة التحويلية، نقل ازاد قصته للعالم، بعد ان تم عرضها في مسرحية "يدي في قبضة الباطل" في الموصل ضمن #منتدى_ضحايا_نينوى_الثالث، لتُعرض لاحقاً في عمل مسرحي دولي بعنوان "#فيلوكتيتس_في_النمرود"، عُرض مؤخراً في العاصمة النمساوية #ڤيينا بحضوره. العمل دمج بين الأسطورة الإغريقية "#فييلوكتيتس" وتجربة ازاد، وسلّط الضوء على بشاعة العنف والتطرف في كل مكان. نفذت تذاكر اليوم الأول قبل أكثر من شهر من العرض، ومن المقرر أن تستمر العروض في #ڤيينا، #البندقية، #بوخارست، ولاحقاً #برلين.

 

قصة ازاد تمثل إحدى أبرز نتائج مشروع العدالة التحويلية في نينوى، المنفذ من قبل منظمة السلام والحرية، والذي يعمل على تمكين الناجين من رواية تجاربهم وتعزيز دورهم في جهود بناء السلام والتغيير الإيجابي.

 

وفي ذكرى سقوط الموصل، تؤكد منظمة السلام والحرية مجدداً التزامها بمناهضة كل أشكال العنف، ورفض الفكر المتطرف والمتشدد والمتعصب، والعمل من أجل مجتمع يحترم حقوق الإنسان وكرامته، ويصون ذاكرة الضحايا ويحول الألم إلى قوة للعدالة وضمانات عدم التكرار.