
نينوى | 22 حزيران 2025 - عقدت شبكة أصوات العدالة (منظمة لهن و فريق أنين ومنظمة سحب الخير)، برعاية منظمة السلام والحرية، ندوة حوارية بعنوان "جبر الضرر المعنوي لضحايا جريمة التشهير والإهانة الإرهابية" في الموصل، بمشاركة مفوضية حقوق الانسان و مكتب مجلس النواب، والشرطة المجتمعية، ومجموعة من الناجين والناجيات، ونشطاء حقوق الإنسان، وقانونيين وممثلين عن مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
افتُتحت الندوة بعرض الفيلم الوثائقي "آزاد: صوت قوة في رحلة الناجين إلى العدالة"، الذي نقل تجربة مؤلمة وشجاعة لأحد الناجين من جريمة التشهير والإذلال العلني، وقد تفاعل الحاضرون بشكل كبير مع القصة المؤثرة التي سلّطت الضوء على الصدمة النفسية والصمت الذي يفرضه المجتمع على الضحايا.
أثار الفيلم نقاشًا عميقًا حول أهمية الاعتراف الرسمي والمعنوي بالضرر الذي تعرّض له ضحايا التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والتي تحتاج الى اهتمام في التشريعات العراقية.
ركزت الندوة على الأثر النفسي والاجتماعي العميق لجرائم التعذيب و تصوير الإذلال والاهانة التي ارتكبها الارهاب، والتي تضمنت التعذيب العلني، التصوير، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب في معاناة طويلة الأمد للضحايا.
وأكد المشاركون على ضرورة تعديل القوانين العراقية التي لا تزال تقتصر على تعويض الأضرار المادية، دون الالتفات إلى الأذى النفسي والمعنوي الذي يرافق هذه الجرائم.
وفي ختام الندوة، تم تقديم ورقة توصيات رسمية إلى صنّاع القرار، تتضمن مطالب واضحة بإقرار يوم وطني للاعتراف بضحايا التشهير والإهانة، وتعديل التشريعات العراقية لتشمل الأضرار النفسية، بالإضافة إلى إنشاء وحدات دعم نفسي في المؤسسات المعنية، لضمان توفير العدالة والرعاية المتكاملة للضحايا.
جاء هذا النشاط ضمن مشروع العدالة التحويلية الذي تضمن سلسلة جهود المناصرة من أجل وضع كرامة الإنسان في صلب العدالة الانتقالية، والتأكيد على أن الاعتراف بالكرامة خطوة أولى نحو تحقيق العدالة الحقيقية.












