بالتنسيق مع رتل طوارىء الرصافة و رتل طوارىء محافظة ديالى وفريق CBRN التابعين لمديرية الدفاع المدني العامة وبالشراكة بين منظمة السلام والحرية وجمعية نساء بغداد نفذ فريق سيرجيو دي ميلو خطة استجابة سريعة للمساعدة بالتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد في قضاء بعقوبة منطقة خان اللوالوة يوم الجمعة ٢٩ ايار ٢٠٢٠ والتي تشهد اصابات بلغ عددها بالحد الادنى ١٦ اصابة ضمن منطقة جغرافية تقدر مساحتها ب٤٠٠ م × ٤٠٠ م بالتالي فأن صغر المنطقة الجغرافية يجعل منها مرشحة كبؤرة للفيروس .
باشر فريق سيرجيو دي ميلو للاستجابة السريعة مهامه بتنفبذ الخطة المتفق عليها بين منظمة السلام والحرية و جمعية نساء بغداد حيث جهزت جمعية نساء بغداد الفريق بمادة التعقيم هيبوكلوريت الصوديوم وبنسبة تركيز ونقاوة بلغت ١١% مع مادة مثبتة للكلور لكي تمنع تساميه .
باشر الفريق بصحبة عجلات وافراد رتلي الطوارىء لمديرية الدفاع المدني حيث انجز فريق سيرجيو دي ميلو للاستجابة السريعة مهمة اعادة تعقيم كاجراء وقائي ٤ من دور المصابين بينما قام فريق رتل طوارىء ديالى بتعقيم ٤ منازل اخرى كشراكة و مناصفة بالعمل.
من جهة اخرى بادرت الفرق الى تطهير دور المواطنيين المحيطة بدور المصابين او تعقيمها حسب طلبهم ورغبتهم .
من جهة اخرى راقب فريق سيرجيو دي ميلو للاستجابة السريعة الوضع المعيشي للمواطنيين حيث ونتيجة لعزل المنطقة عسكريا عن باقي المناطق الاخرى وانقطاع سبل المعيشة والعمل ووجود عدد من العوائل التي بحاجة الى المساعدة المادية والعينية (على الرغم من اشارة بعضهم لحالات التكافل الاجتماعي، فانه تبرز الحاجة الى تسيير حملة اغاثية طارئة و عاجلة بغية مساعدتهم خصوصا وان هناك انضباطا سكانيا عاليا من ناحية الالتزام بالتباعد الاجتماعي و حظر التجوال مقارنة بالمحافظات الاخرى ... كما وتجدر الاشارة الى سهولة التعامل مع المواطنيين حيث انهم ابدوا تعاونا كبيرا مع جميع اللجان الصحية او فرق التعقيم والتطهير .
من جهة اخرى برزت صعوبات اخرى للفريق حدت كثيرا من عمله اهمها ارتفاع درجة الحرارة حيث بلغت ٤٣ درجة مئوية ومع التجهيزات والملابس الجلدية الواقية والقفازات البلاستيكية و اقنعة وكمامات تنقية الهواء واستخدام مادة الكلور واجه الفريق وضعا صعبا حد كثيرا من قدرة الفريق على اداء عمله بسرعة اكبر خصوصا وانه تمت المباشرة بالتجهيز والعمل بين الساعة ٨.٣٠ و ١٢.٣٠ و ٢.١٥ و ٥.٠٠ عصرا حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاع كبير اصيب على اثرها احد الاعضاء بالاعياء واخر برعاف الانف نتيجة ابخرة الكلور و الحرارة العالية .
من جانب اخر واجه الفريق معوق اخر وهو كبر مساحة الدور بشكل عام او بعثرة دور المصابين ضمن خمسة مواقع داخل المنطقة وصعوبة تحرك السيارة الحوضية المستخدمة بارضاع الخزانات الخاصة بمحاليل التعقيم نتيجة تدلي اسلاك تجهيز الكهرباء الخاصة .
بالرغم من ذلك فقد ساعد العاملين والفرق على اتمام مهامهم وجود ادارة محلية و وجهاء متفهمين للحالة والموقف الراهن بدءا بمختار المنطقة وانتهاءا بالمصابين ومحيطهم .
